جامع 17 رمضان هو أحد مساجد العراق التاريخية التي تقع في جانب الرصافة من مدينة بغداد، وفي منطقة الكرادة الشرقية.
ويتميز المسجد ببنائهِ وطرازه الإسلامي الجميل، ويعتبر أحد معالم بغداد العمرانية القديمة التي بنيت في العهد الملكي وبتمويل من دائرة الأوقاف، حيث وضع حجر الأساس في عهد الملك غازي عام 1355هـ/ 1938م، وكان من المقرر تسميته بجامع الملك فيصل الأول ثم بدأ العمل به في عهد الامير عبد الإله في 10 تموز 1940م، وبعد ذلك توقف العمل في البناء حتى عام 1951م، حيث أصدر مجلس الأوقاف قرارا لتشكيل لجنة بمتابعة العمل في بناء الجامع على أن يسمى جامع الملك فيصل الثاني، وتم العمل فيه حتى عام 1953م، ثم توقف مرة أخرى حيث ان جلال خالد مدير الأوقاف العام عارض بناؤه، إذ عزمت مديرية الأوقاف العامة يوم ذاك على إكمال الجامع واختارت المهندس اللبناني فوزي العيتاني لوضع الخرائط والتصاميم واتجهت النية لتسميته بجامع العلوية، ولم ينتهي البناء إلا في عهد عبد الكريم قاسم، حيث كان من المقرر تسميته جامع (الجمهورية) ولكن عندما أفتتحه عبد الكريم قاسم في يوم العيد الوطني للثورة في 14 تموز 1959م، سماه (جامع الشهيد)، ولكنهُ بقى مغلقاً ولا تقام فيه الصلاة، لمدة أربع سنوات وكانت أول صلاة اقيمت به في عهد الرئيس عبد السلام عارف وذلك يوم الجمعة 6 كانون الأول 1963م، ولقد أفتتح الجامع وسماه (جامع 14 رمضان) تخليداً لذكرى ثورة 14 رمضان سنة 1383هـ/ 1963م.
وحالياً بعد غزو العراق 2003 تمت تسميتهِ باسم (جامع 17 رمضان) لذكرى موقعة غزوة بدر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق